في عملية توصف بالنادرة والمعقدة، تم - بحمد الله - إعادة فتح وبناء الشريان الأورطي وشرايين الحوض عن طريق القسطرة بدلاً من الجراحة المفتوحة في المستشفى السعودي الألماني بجدة، إذ حضر المريض إلى وحدة جراحة الأوعية الدموية، وهو يشكو من آلام شديدة في القدمين مع عدم القدرة على المشي لأكثر من 20 متراً.
بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، تبين وجود إنسداد كامل للشريان الأورطي (الشريان الرئيسي في الجسم) بداية من أسفل شرايين الكلى حتى شرايين الحوض، وبعد مشاورات الفريق الطبي ودراسة الحالة، اتُخذ القرار بإجراء القسطرة بدلاً من الجراحة رغم صعوبتها.
وقام الفريق الطبي بالعملية من خلال الدخول بالقسطرة عن طريق شريان الذراع وشرايين الفخذ، بعد ذلك تم فتح الشريان الأورطي بحرص شديد دون أي تأثير على شرايين الكلى أو الأمعاء، وبحمد الله تمت توسعة الشريان ووضع دعامات في الشرايين دون الحاجة للجراحة المفتوحة.
توصف العملية بالفريدة من نوعها، إذ إنها تجنب المريض مخاطر الجراحة المفتوحة والحاجة لفتح البطن والفخذين، مع وجوب تنويم المريض لفترة طويلة، ناهيك عن مضاعفات الجراحة المفتوحة في هذه الحالات على القلب والتهابات وآلام شديدة بعد العملية.
وبفضل الله تعالى ثم وجود الكفاءات الطبية وأحدث الأجهزة وفق المواصفات العالمية، تكللت العملية بالنجاح دون أي مضاعفات، وخرج المريض من المستشفى ويتابع الحالة الصحية في العيادة الخارجية.
ويذكر أن تقنية فتح الشريان الأورطي وشرايين الحوض بالقسطرة تعتبر حديثة على مستوى العالم، وبدأ التوسع فيها منذ عام 2013، وتحتاج لمهارة عالية ولتوفر جميع الإمكانات في المستشفى حتى تكون الجاهزية على أعلى مستوى في حال - لا سمح الله - احتاج المريض للتحويل للجراحة المفتوحة.